القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حب " أمنيات الرجل العجوز وزوجته " قصة في غاية الروعة


بين أيدينا إحدى القصص التي تجسد الحب الحقيقي ، بمفهومه مفهوم العطاء لا الأخذ والمنح لا الكسب قصة رجل عجوز وزوجته عاشا في بيت بسيط جداً وفي فقر شديد ولكن من قال أن القناعة والرضا تحتاج إلى مظاهر البذخ والترف فكثيراً ما كدرت الأموال على حياة الناس صفوهم وحرمتهم حبهم إن الحب الحقيقي لا يحتاج إلا للقلب الصافي المدرك لمعنى الحب الذي يعيش على العطاء لا الكسب وهذا هو جوهر قصتنا التي نرويها الآن 




فقد عاش ذلك الرجل العجوز وزوجه في فقر شديد 
وكانا يحلمان كما يحلم غيرهما أن يتحسن الوضع الذي هما عليه وعاشا على هذا الحلم زمناً طويلاً
لكن حلمهما لم يكن يمنع حبهما ذلك الجمال الذي تراه في عيشة البسطاء أكثر من عيشة كثير من المترفين 
وفي أحد الأيام جلست تلك الزوجة أمام المرآة تنظر لجمال ونعومة شعرها
وطلبت من زوجها طلباً بسيطاً 
لقد تمنت عليه أن يحضر لها مشطاً لتقوم بمشط شعرها وتزينه حتى يبقى أنيقاً
نظر إليها زوجها وقال بحسرة لا أستطيع ذلك 
إن حالي سيء وأنت أدرى به 
منذ فترة أحاول أن أشتري قشاط جلد لساعتي ولكن الظروف لا تسمح 
لم تكثر زوجته من جداله أو عتابه وجرحه فهي لا تريد أن تزيد العبئ عليه 
نظرت الزوجة لزوجها وابتسمت 

وفي اليوم التالي ذهب الزوج إلى عمله 
لينال رزق يومه 
وبعد أن أنهى يومه عمله ذهب إلى السوق 
وباع ساعته بدون قشاط وبثمن قليل 
واشترى بثمن ساعته مشطاً لزوجته 
وعندما عاد إلى منزله في المساء 
وجد زوجته بشعر قصير 
وقد قصته شعرها وصنعت له قشاط جلد للساعة 
فنظرا إلى بعضهما وكل منهما قد أحضر ما يتمناه الآخر على حساب نفسه
واغرورقت عيناهما بالدموع
ولم يكن دافع عاطفتهما أن ما فعلاه ذهب سدى 
بل كان لأن كل منهما قد علم أن الآخر فكر فيه أكثر مما يفكر في نفسه 
وعلم أن سعادته لا تكمل إلا بإرضاء محبه 
وأن الحب الحقيقي يكون في البذل والعطاء لا الأخذ والاستغلال
وهذه همسة للجميع من يحب : إن أردت حباً حقيقياً صادقاً تعيش معه طيلة حياتك
لا تفكر بأنانية لا تظن أن الحب مصدر لتحقيق أحلامك وآمالك وتطلعاتك 
فالحب الحقيقي لن يكون إلا بالمشاركة والإيثار والصبر

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق